اروع 3 قصص حقيقية عن الصدق مع الله .
إن للصدق منزلة عالية تميز أهل النفاق من أهل الايمان و سكان الجنان من أهل النيران و قد وردت في القرآن الكريم الكثير من الايات التي تدعونا الى التحلي بالصدق و اشهر انواع الصدق هو الصدق مع الله عز و جل في كل الأمور !
المصدر للامانة : كنوز العرب
و في هذا الموضوع جمعنا لكم ثلاث من اروع القصص الواقعية عن الصدق ، واحدة وقعت في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم .
القصة الاولى عن الصدق مع الله عز و جل
آمن رجل من الاعراب برسول الله صلى الله عليه و سلم فاتبعه و صدق بما جاء به . و في يوم من الايام طلب هذا الأعرابي من رسول الله أن يسمح له بأن يهاجر معه في احدى الغزوات ، و بعد غزوة خيبر غنم المسلمون بعض الغنائم فقسمها رسول الله بين أصحابه كعادته و أمر أصحابه باعطاء قسم الى ذلك الاعرابي ...
فلما وصلو عنده اعطوه القسم ، فقال : ما هذا ؟ قالو نصيبك من غزوة خيبر قسمه رسول الله لك .. فذهب الى رسول الله ، و قال له : يا رسول الله !! ما على هذا اتبعتك - يعني لم أؤمن بك من أجل هذه الغنائم - ولكن اتبعتك على أن أرمى ها هنا فأموت فأدخل الجنة - مشيرا الى حلقه - أي يريد أن يُقتل في سبيل الله - يا له من رجل صادق مع الله - فقال له سيد الخلق : " ان تصدق الله يصدقك" يعني ان كنت صادقا في ما تقول فسيعطيك الله ما تطلب...
دخل الأعرابي في القتال فرجعوا به الى رسول الله مقتولا !! فقال :" اهو اهو " هل هو ذالك الاعرابي ؟ قال أصحابه نعم ، فقال " صدق الله فصدقه "...
فكفنه رسول الله ثم صلى عليه و قال في دعائه : " اللهم هذا عبدك ، خرج مهاجرا في سبيلك ، قُتل شهيدا ، و أنا عليه شهيد ".
القصة الثانية من قصص الصدق
من اجمل القصص القصيرة عن الصدق ، قصة هذا الطفل الذي تاب بسببه جماعة من اللصوص ! حيث كان عبد القادر الجيلاني رحمه الله - و هو شيخ معروف - في مكة ، فخرج منها متجها الى العراق و بالضبط الى بغداد و ذلك من اجل طلب العلم ، وقبل خروجه أعطته امه مبلغ بسيطا قدره أربعون دينارا لكنها طلبت منه أن يعاهدها على الصدق طيلة سفره !!
فانطلق عبد القادر الجيلاني - و كان لا يزال طفلا - متجها نحو بغداد ليدرس العلم على يد شيوخ الاسلام هناك ، ولكنه لما وصل الى منطقة تسمى همدان اعترض قافلتهم عرب و هم قطاع طرق ، فسرقوا القافلة ، ثم توجه واحد منهم الى الطفل الجيلاني و قال له : ماذا يوجد معك ؟ قال الطفل الصادق : أربعون دينارا . فتركه الرجل ظنا منه أنه يسخر منه ! فمر به رجل اخر من قطاع الطرق فقال له : ما معك ؟ فاجابه بمثل ما أجاب الرجل الاول...
أخذ الرجال هذا الطفل الى أمير المجموعة فسأله نفس السؤال و مرة أخرى الجيلاني يجيب بنفس الجواب : " معي اربعون دينارا " فسأله الامير مستغربا : ما حملك على الصدق أيها الفتى ؟ فقال : قبل سفري الى بغداد عاهدتني أمي على الصدق ... و خفت أن أخونها !!!
فبكى الامير و قال : أنت خفت أن تخون عهد الام و نحن لم نخف ان نخون عهد الله عز و جل !! فأمر رجاله بأن يردوا القافلة المسروقة الى أهلها ، ثم قال الأمير للطفل الصادق عبد القادر الجيلاني : لقد تبت الى الله من هذه السرقة ! و انا تائب على يدك بسبب صدقك أيها الفتى ! فتاب كل الرجال من قطاع الطرق بعد توبة أميرهم ...
قصة قصيرة جدا عن الصدق مع الله لكنها عجيبة جدا !!
يحكي ابن الجوزي أن أحد السلف وقعت في أذنه حصى فسببت له ألما شديدا ، و ما استطاع أحد من الأطباء أن يخرجها من أذنه !! فجاء هذا الرجل فسجد لله عز و جل و قال : اللهم لا منجي من ضر إلا أنت ، ربي اني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين ، فبرحمتك ارفع ما بي من ضر ! فوقعت الحصى من أذنه حتى سمع صوتها !
المصدر للامانة : كنوز العرب
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
1أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
2أن لا تضع أي روابط خارجية
3لإضافة كود حوله أولاً بمحول الأكواد
3للتبليغ عن رابط لا يعمل او مشكل في الموقع من هنا الطلب
4لطلب خدمة التبادل الاعلاني المطور من هنا